معرفة بلا حدود


معرفة بلا حدود



تمثال الحرية صمم ليقام عند قناة السويس ولكن القدر قاده لنيويورك

ثمثال الحرية

تمثال الحرية في اﻷصل مصري والقدر قاده من قناة السويس إلي الولايات المتحدة اﻷمريكية ليصبح رمزاً لها وأيقونة للثقافة اﻷمريكية والحضارة الغربية .

تمثال الحرية تصميمه مستوحي من فلاحة مصرية

تمثال الحرية تصميمه مستوحي من فلاحة مصرية

التصميم اﻷصلي :

تبدأ قصة تمثال الحرية في عام 1869 حيث قام فريدريك بارتولدي (بالفرنسية: Frédéric Auguste Bartholdi) بتصميم نموذج مُصغر لتمثال يمثل فلاحة مصرية ترتدي جلباب وتحمل مشعلاً ، وعرضه على الخديوي إسماعيل ليتم وضع التمثال في مدخل قناة السويس المفتتحة حديثا في 16 نوفمبر من هذا العام، لكن الخديوي إسماعيل اعتذر عن قبول اقتراح بارتولدي نظرا للتكاليف الباهظة التي يتطلبها هذا المشروع، حيث لم يكن لدى مصر السيولة اللازمة لمثل هذا المشروع خاصة بعد تكاليف حفر القناة ثم حفل افتتاحها , حيث اقنع ديليسبس الخديوى أسماعيل بان ينتهز مناسبة الاختفال بافتتاح القناة لاقامة تمثال ضخم هو ( سيدة القناة ) ليصبح احد المعالم الحديثة للعالم كله …وليضاف الى عجائبها السبع …وبالفعل اصدر الخديوى تعليماته الى احد المثالين الفرنسيين لصناعة التمثال … غير ان المثال الفرنسى لم يرق له ان يجسد التمثال سيدة مصرية تحمل الجرة (البلاص)…فالبلاص هو زاد الخير من عسل اوجبن او زيتون منذ عهد الفراعنة وحتى الان …والقناة هى الزاد الحديث للخير فى مصر .. ولذلك كان من المفترض ان يكون تمثال سيدة القناة مواصفاته كالآتى : (تمثال لسيدة مصرية لها نظرة الكبرياء والكرامة – وفى تعبير له مغزاه – يطوق رقبة السيدة بطوق يمثل طول المسافة بين الشرق والغرب … بينما اتشح صدرها بكردان صنع من حروف بالفرنسية متشابكة تحمل عبارة : الشركة العالمية لقناة السويس البحرية … تعترض الطوق تعبيرا عن اختصار المسافة بينما السيدة المصرية تحمل فى يدها بزهو وحنان البلاص وقد تزينت فى يدها بأساور وخاتم الزواج وارتدت جلباباً تتدلى منه زهرة اللوتس تعبيراً عن الحضارة الفرعونية )

تعديل التصميم ليناسب الثقافة اﻷمريكية

تعديل التصميم ليناسب الثقافة اﻷمريكية

 

 : تعديل التصميم 

 

لكن المثال الفرنسى غير من وجه التمثال ونزع البلاص ووضع مكانه الشعلة والكتاب وانتزع الطوق والكردان والاساور وخاتم الزواج …واستبدل ذلك كله باكاليل حول الرأس ليتمكن على مايبدو من وضع نوافذ يستطيع منها زوار التمثال من القاء نظرة على القناة – وكان يمكن للمثال ان يضع نوافذ فى جسم البلاص ومافعل !!

واحتفظ والحق يقال بجلباب سيدة القناة بعد ان جرده من زهرة اللوتس وكان ذلك كفيلا باثارة غضب الخديوى اسماعيل فرفض استلام التمثال المخالف للمواصفات التى كلف بها المثال الفرنسى … واقنعوه بان يتبرع بالتمثال المخالف للمواصفات لولاية امريكية فقيرة وقت ذاك وهى ولاية نيويورك …خاصة انه كان قد اهدى وقتها باريس المسلة الفرعونية المصرية …والتمثال، الذي يزن 125 طنا، هو لشابة تحررت من قيود الاستبداد وألقتها عند قدميها، ثم امتشقت بيمناها مشعلا يرمز للحرية، وفي يسراها حملت كتابا …. أما رأسها فكلله صانع التماثيل الفرنسي، فريديريك أوغست بارتولدي، بتاج برزت منه 7 أسنة يقال إنها ترمز للبحار أو القارات….

في هذا الوقت، كانت الجمهورية الفرنسية الثالثة (1870-1940) تتملكها فكرة إهداء هدايا تذكارية لدول حليفة عبر البحار من أجل تأصيل أواصر الصداقة بها، لذلك تم التفكير في إهداء الولايات المتحدة الأمريكية هذا التمثال في ذكري احتفالها بالذكري المئوية لإعلان الاستقلال، والتي يحين موعدها في 4 يوليو 1876.
وبدأت الاستعدادات علي قدم وساق، حيث تم الاتفاق علي أن يتولى الفرنسيون تصميم التمثال بينما يتولي الأمريكيون تصميم القاعدة التي سوف يستقر عليها. من أجل ذلك، بدأت حملة ضخمة في كل من البلدين لإيجاد التمويل اللازم لمثل هذا المشروع الضخم؛ ففي فرنسا كانت الضرائب ووسائل الترفيه التي يستخدمها المواطنون وكذلك اليانصيب هي الوسائل التي استطاعت من خلالها فرنسا توفير مبلغ 2,250,000 فرنك لتمويل التصميم والشحن إلى الولايات المتحدة والقاعدة التي صممها المعماري الأمريكي ريتشارد موريس هانت بنيويورك هي أهم من التمثال نفسه كفن معماري، وهي ضخمة من الإسمنت والجرانيت وعرضها 47 متراً، أي أطول بمتر واحد من ارتفاع التمثال بدءا من قدميه إلى أعلى الشعلة المضاءة دائما….. لذلك يبلغ ارتفاع أشهر معلم سياحي في الولايات المتحدة 93 متراً من أرض القاعدة إلى أعلى التمثال المحاط بجدار على شكل نجمة ذات 10 رؤوس….ويرتاد “مزار الحرية الدولي” في نيويورك أكثر من 3 ملايين و500 ألف سائح بالعام، ومن الصعب أن تجد من يعرف منهم بأن “الليدي ليبرتي” كما يسمون صاحبة التمثال، هي ( شارلوت بيسر)، والدة بارتولدي نفسه، ليست في الحقيقة سوى فلاحة مصرية رآها بارتولدي في مدينة القصر…

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، قامت السلطات الأمريكية بإغلاق التمثال والمتحف والجزيرة أمام الجمهور لمراجعة الإجراءات الأمنية وتطويرها، ثم أعيد افتتاح الجزء الخارجي في 20 ديسمبر 2001….. وظلت باقي الأجزاء مغلقة حتي تم افتتاح القاعدة مرة أخرى للجمهور في 3 أغسطس 2004 م -أي بعد 3 سنوات من الإغلاق- لكن لا يـُسمح بعد بالدخول إليه…. ويتعرض الزائرين لتفتيش أمني مشابه لذلك المعمول به في المطارات ضمن الإجراءات الأمنية الجديدة…..

 

تمثال الحرية ليلاً

تمثال الحرية ليلاً

 

 : معلومات وحقائق عن تمثال الحرية 

1- بلغت تكلفة إنشاء تمثال الحرية وقاعدته  أكثر من نصف مليون دولار أمريكي وقتذاك، وهو ما يعادل حاليًا حوالي 10 مليون دولار أمريكي.

2- 3.2 مليون شخص يزورون تمثال الحرية سنويًا.

3- يذكر البعض أن وجه تمثال الحرية هو نموذج لـ«وجه والدة» من نحت التمثال وتدعى تشارلوت.

 4- اللون الأصلي لتمثال الحرية هو البني المائل للحمرة.

5- الشوكات السبعة الموجودة أعلى رأس تمثال الحرية تمثل محيطات العالم وقاراته السبع، فيما يدلل على عالمية مفهوم الحرية.

6- الشعلة الأصلية التي كان يحملها تمثال الحرية استبدلت عام 1984 بأخرى مصنوعة من النحاس، داخلها شكل للهيب مصنوع من أوراق ذهب يبلغ وزنها  24 كيلو جرامًا.

7- يوجد أسرة واحدة تعيش بجزيرة الحرية التي تحتضن التمثال.

8- 200 صاعقة برق تضرب تمثال الحرية سنويًا، وفق احدث الإحصاءات الأمريكية.

9- جوستاف إيفل صاحب تصميم برج إيفل هومن قام بعمل الهيكل المعدني لتمثال الحرية لضمان ثباته.

10- كان مخطط لتمثال الحرية أن يكون فنارًا، ,وهو ما لم يتحقق.

11- يبلغ أرتفاعه 93  متر 46 أرتفاع التمثال المعدني في حد ذاته ويضاف إليه 47 متر أرتفاع القاعدة التي ينتصب عليها.

12- يبلغ وزن النحاس المستخدم لبناء جسم التمثال 27.13 طن  ويبلغ وزن الهيكل الحديدي الداخلي الداعم لجسم التمثال 113.4 طن .