معرفة بلا حدود


معرفة بلا حدود



الكباث فاكهة اﻷنبياء , فهل تذوقتها من قبل ؟

عناقيد فاكهة الكباث

عناقيد فاكهة الكباث

الكباث هو ثمرة نبات اﻷراك وهو نبات صحراوي معمر دائم الخضرة ويعتمد عليها في رعي اﻷغنام فهي ترعى على أغصانه وتأكل البشر والطيور من ثمره  كما يكتسب حليب الماشية التي تأكلها رائحة زكية , وهذه الثمرة أرتبطة بحديث نبوي شريف بين أن كل اﻷنبياء كانوا يرعوا الغنم في فترة من حياتهم فعن جابر بن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران نجني الكباث فقال (صلي الله عليه وسلم) ” عليكم بالأسود منه فإنه أيطب” فقال أكنت ترعى الغنم قال(صلي الله عليه وسلم) ” نعم وهل من نبي إلا رعاها” متفق عليه , وﻷن الكباث هي الفاكهة المفضلة لدي رعاة الأغنام لحلاوة مذاقها وقصر موسم حصادها كان الكثير من أنبياء الله تعالي تذوقوها وأحبوها ولكن للأسف الكثير منا اﻵن  لم يسمع عنها ولم يرها حتي ولو مرة !

 

اﻷراك شجرة دائمة الخضرة وتتحمل أصعب الظروف الصحراوية

اﻷراك شجرة دائمة الخضرة وتتحمل أصعب الظروف الصحراوية

شجرة اﻷراك :

شجرة اﻷراك أسمها العلمي( سلفادورا بيرسيكا Salvadora persica ) هي شجرة صحراوية بطيئة النمو وجذورها طويلة تمتد عرضاً تحت سطح الأرض والجذورتستعمل في السواك حيث يقوم تجار الأراك بحفر الأرض وتجميع الجذور , و يمكن لهذه الشجرة أن تعيش حوالي خمسة و عشرين عاماً .و هذه الشجرة مقاومةً للجفاف و يمكن لها أن تنمو في الأراضي القاحلة التي يقل معدل أمطارها عن 200 ملم سنوياً و يمكن لها أن تنمو في الصحارى و على الكثبان الرملية و بالإضافة إلى تحمل هذه الشجرة للجفاف و التصحر فإن بإمكانها تحمل وجود نسبٍ عاليةٍ من الأملاح في التربة وهي شجرةٌ صغيرة الحجم ذات جذع ملتف و ملتوي , أزهارها صفراء صغيرة أما الثمار فهي وردية اللون و بيضاء و سوداء و هذه الثمار صالحةُ للطعام وهي غنية بالسكر و تحوي كل ثمرةٍ منها على بذرةٍ واحدة و هذه البذور غنيةُ جداً بالزيت حيث تحتوي على نسب عاليةٍ من الزيت ، و أكثر أنواع البذور غنىً بالزيت هي بذور الثمار الوردية اللون حيث تحتوي تلك البذور على ما نسبته 39 بالمائة من وزنها زيتاً ،وهذه البذور صغيرة الحجم حيث يتراوح قطرها . من 1 إلى 4 ملم و تصبح هذه البذور شفافة اللون عندما تقترب من النضج يتم إكثار نبات الأراك أو السلفادورا بيرسيكا بواسطة البذور ولا تحتاج بذور هذه النباتات إلى كسر طور السكون , لكن علينا أن نتنبه إلى أن الثمار تحتوي على مواد مثبطة تمنع أنتاش(إنبات) البذور لذلك يجب أن نزيل بقايا الثمرة عن البذرة قبل زراعتها ويجب كذلك ألا نزرع البذرة و هي داخل الثمرة . إن بذور هذا النبات سريعة الإنبات حيث يمكن للبذور المنقوعة في الماء أن تنبت خلال 24ساعة فقط .

الكباث قبل حصاده

الكباث قبل حصاده

ثمار الكباث :

ثمار الأراك توجد على هيئة عناقيد عنبية الشكل، ويشبه الكرز لكنه اصغر حجماً وألذ طعماً ويكون ثمرة الكباث في البداية بلون أخضر، ثم تتحول إلى اللون الأحمر الفاتح، وعند النضج يكون لونها بنفسجيا إلى أسود، وتسمى ثمار الأراك بـ«الكَبَاث». كما يسميها أهل المناطق الساحليه و يأكل الناس والطيور ثمرة الأراك (الكباث) وفي بعض المواسم يكون الثمر صغير جدا ويسمى ( الغيلة ) كما تتغذى عليه الإبل ويطعم ثمره في حليب الإبل التي تتغذي عليه وتسمى هذي الابل (الارايك) نسبه الىشجرة الاراك ورائحة شجر (الأراك) طيبه نفاذة وخاصة الكباث… طبعاً بدايته يكون باللون الاخضر .. ثم يتحول الى اللون الاحمر الفاتح …. وعند النضج يكون باللون البنفسجي او باللون الاسود …

الكباث فاكهة تشبه فاكهة الكرز ولكها أصغر في الحجم وألذ في الطعم

الكباث فاكهة تشبه فاكهة الكرز ولكها أصغر في الحجم وألذ في الطعم

ففي بداية فصل الصيف وأرتفاع درجة الحرارة يبدأ شجر الآراك في الإثمار بثمرة الكباث والتي تمتاز بحلاوة الطعم وجمال المنظر وتختلف في الحجم وحرارة الطعم حسب شجرة الأراك التي تنتجها ومدى استواء الثمرة وهي على شكل حبات تشبه فاكهة الكرز، ولكنه أصغر منه حجما مع الاختلاف الواضح في الطعم والشكل، وله عدة أنواع وأشكال فمن أنواعه السوادي السكري البارد والسوادي السكري الحار والجهاري البارد وهو أفضل الأنواع والأحمر وهو اشد أنواع الكباث حرارة، والأسود منه هو أحلى والذ أنواع الكباث وعصيره لذيذ جداً, وينتشر باعة الكباث بكثرة على طرقات الطرق الصحراوية المجاورة لبيع هذه الثمرة لعابري الطرق بعد قطفة من الشجرة وتنظيفه، ويسعى كثير من أهالي البدو والرعاه  قديماً وحديثاً لجني هذه الثمرة حبة حبة في أوان خاصة، حيث يجد الجميع متعة في القيام بعملية التجميع ثم الذهاب به للبيت لأكله، وتقديم جزء منه كهدية للأقارب والجيران إذ يعتبرونها الفاكهة الموسمية المفضلة لديهم ويحرصون على تناولها طول فترة إنتاجها ، ويسبق موسم الكباث موسم يعرف بالغيلة وهي عبارة عن ثمار صغيرة الحجم مقارنة بالكباث وتختلف عنه بأنها حلوة المذاق أكثر من الكباث ولا يوجد فيها أي قدر من الحرارة كما هو الحال في ثمر الكباث، ولثمرة الكباث فوائد طبية فهو مقو ومنظف للمعدة وطارد للغازات وغيرها من الفوائد.