معرفة بلا حدود


معرفة بلا حدود



الطحالب واﻷعشاب البحرية كنز لا حدود له

الطحالب واﻷعشاب البحرية لها فوائد وأستخدامات لا حدود لها

الطحالب واﻷعشاب البحرية لها فوائد وأستخدامات لا حدود لها

 تعد الطحالب والأعشاب البحرية كنز بكل ما تحمله الكلمة فهي توفر كل ما نحتاجه وحتي ما تتطلع البشرية لسد أحتياجاتها المختلفة بعد أن أثقل موارد اﻷرض بالزيادة السكانية الهائلة فالأعشاب البحرية مصدر للطعام والدواء وحتي الوقود الحيوي المتجدد بل إن هناك بعض أنواع من الطحالب البحرية تزيل الملوثات المختلفة واﻷهم من هذا كله فهي تنتج ما يقرب 80% من إنتاج اﻷكسجين في العالم عبر عملية البناء الضوئي وهي بذلك تعد رئة الأرض متجاوزة إنتاج اﻷكسجين من كافة النباتات اﻷخري علي اليابسة .

ما الفرق بين الطحالب والأعشاب البحرية؟

الطحالب البحرية :

الطحالب هي نباتات ذات شكل أولي فليس لها جذور ولا سيقان ولا أزهار ولا أوراق حقيقية، فهي مجموعة من الخلايا تقوم الواحدة منها إلى جانب الأخرى ,بوجه عام توجد الطحالب في المياه سواء كانت عذبة مثل (البحيرات، الأنهار، المستنقعات، الينابيع…) إلا أن وسطها المفضل هو المياه المالحة في البحر , وهناك أنواع كثيرة من الطحالب نجدها في البحر وفي المياه العذبة على السواء.

الأعشاب البحرية :

تختلف عن الطحالب البحرية، فهي نباتات كاملة لها زهور وأوراق وجذور مثل النباتات الأرضية تماماً، كما أنها قادرة على إنتاج البذور والتي يمكن أن تزرع في قاع البحر وتغدو نباتات جديدة. هناك تقريباً 60 نوعاً من الأعشاب البحرية في العالم، مثل “اليلجراس” eelgrass أو Zostera marina وهي من الأعشاب الشائعة التي تنمو في المناطق ذات درجات الحرارة المعتدلة.
طحالب الـ "سبيرولينا Spirulina" تعد أول نبات ظهر علي وجه اﻷرض

طحالب الـ “سبيرولينا Spirulina” تعد أول نبات ظهر علي وجه اﻷرض

وتعد الطحالب من أوائل الكائنات الحية التي ظهرت علي كوكب الأرض وأكتشف فريق من العلماء الفرنسيين فى المكسيك نوعا من الطحالب البحرية الزرقاء تعرف باسم”سبيرولينا Spirulina” تعتبر أصل الحياة على الأرض وأول من توصل إلى التمثيل الضوئى منذ ما يقرب من 3.5 مليار سنة. وكان الشعب الازبتيك الذى عاش فى هذه المنطقة منذ قديم الزمان، يستخدم “السبيرولينا” ويعيش عليها، حيث إن لديها قدرة غذائية رهيبة لاحتوائها على نسبة عالية من البروتينات لعلاج سوء التغذية وفيتامينات وبيتا كاروتين بالإضافة إلى فيتامين بى 8 وبى 7 وبى 6 وبى 3 وبى 2 وبى 1 ودى وهـ وفيتامين ألف. كما يعتبر السيبرولينا غنيا بالمعادن من الكالسيوم والفوسفور والماغنسيوم والحديد والزنك والنحاس والصوديوم والبوتاسيوم والسيليليوم. وهو غنى بالكلوروفيل والأحماض الدهنية مثل أوميجا 6 وحمض جامالينوليك ويساعد على تنظيم نسبة الكولسترول فى الدم إلى المستوى المناسب. ويتم استخدامه بعد تجفيف الطحالب ثم تستهلك مثل التوابل الغذائية التى تعمل على تجديد الدم مثل هرمون ايبو الذى ينشط كرات الدم الحمراء فى الدم مما جعل الطباخين الفرنسيين يستخدمونه فى مأكولاتهم وذلك جعل فرنسا رائدة على مستوى العالم فى استخدام هذا النوع من الطحالب الذى اكتشفته فى 1960 فى بحيرة تيكسكوكو فى القرن الـ(16) عندما غزا الأوروبيون أمريكا كذلك ظهر فى تشاد حول بحيرة تشاد فى 2001.. ومازال يستخدم فى وجبات الطعام ويباع فى الأسواق فى صورة بسكويت.
الأعشاب والطحالب البحرية تدخل في العديد من المجالات

الأعشاب والطحالب البحرية تدخل في العديد من المجالات

أستخدامات الطحالب واﻷعشاب البحرية :

1- غذاء :

تستخدم الأعشاب والطحالب البحرية كطعام منذ عصور ما قبل التاريخ في كثير من الدول الاسيوية واﻷوروبية وخاصة عند المناطق الساحلية وتتميز بأحتوائها على كميات كبيرة من الألياف والبروتين الكامل بنسب عالية قد تصل لـ 45-60% من وزنها بروتين  (البروتين الكامل : يعني أحتواء الغذاء على نسبة كافية من جميع الأحماض الأمينية الضرورية اللأزمة لأحتياجات الحمية الغذائية لدى الإنسان أو الحيوان. وقد تحتوي بعض البروتينات غير الكاملة على جميع الأحماض الأمينية الضرورية، إلا أن البروتين الكامل يحتوي على النسب الصحيحة التي تدعم الوظائف الحيوية في جسم الإنسان.)
وهو بذلك غذاء مثالي للنباتيين , والجدير بالذكر أن الشاعر العربي أبو العلاء المعري كان من أوائل المنادين بفكرة تجنب أكل الحيوانات واﻷعتماد علي النباتات فقط بل استمر بالدعوة للنباتية واظهر بقصائده منتهى الرقة والاحساس المرهف تجاه الحيوانات وحتى الحشرات كالنحل والعناكب وها هي كلماته خير تعبير واصدقه…واعتبرت قصيدته من أقدم القصائد التي تعبر عن الفكر النباتي …

“لا آكل الحيوان الدهر مأثرةً = أخاف من سوء أعمالي وآمالي”

الأعشاب والطحالب البحرية غنية بالكالسيوم والماغنسيوم و النحاس و البوتاسيوم و السيلينيوم والزنك واليود والحديد ويحتوي على كمية قليلة جداً من الدهون , ويعد اليود واحد من العناصر الحيوية اللازمة للنمو السليم لجميع الفئات العمرية. فمن الضروري لتنظيم وظيفة الغدة الدرقية العادية التي ينطوي أيضا على الدماغ والغدة النخامية. هرمون الغدة الدرقية أيضا يلعب دورا أساسيا في عملية تكون الميالين من الجهاز العصبي المركزي للأطفال حديثي الولادة .

 2- دواء :

تعد اﻷعشاب والطحالب البحرية مصدر هام للمواد اﻷولية في الطب الشعبي لدي العديد من الدول وحتي أحدث الأبحاث أعتمدت علي أستخدامها لما تحويه من مواد فريد .

حيث يقوم فريق من العلماء الروس في شركة ” Retrosense ” بأختبار بعض أنواع الأعشاب البحرية يمكن استخدامها لتركيب دواء يعالج العمى ,وتحتوي تلك النباتات على بروتين حساس للضوء ينوي العلماء غرسه في شبكية العين لشخص مكفوف بغية استعادة البصر وتعتزم الشركة عما قريب إجراء تجارب سريرية بمشاركة متطوعين. وقد تمت تجربة هذه التكنولوجيا في ظروف المختبر. وقال العلماء إنها آمنة تماما .

وأستخدمت في التجارب السابقة الأعشاب البحرية وحيدة الخلايا من نوع ” chlamidomonas reinhardtii ” كمصدر للبروتين . إنها قادرة على التحرك في أعماق البحر سعيا إلى الضوء الذي تحتاج إليه للتركيب الضوئي ,أما عين الإنسان، فتستخدم أيضا بروتينات حساسة للضوء. وينوي العلماء زرع جين لهذا البروتين في داخل مقلة العين، الأمر الذي يجب أن يهدي البصر المحدود للمكفوفين.

كما كشفت دراسات أجريت مؤخراً أن نبات الفوقس البحري (Fucus vesiculosis) يخفض معدل الكوليسترول والضغط الشرياني، إضافة إلى أن الفوقس غني بالصوديوم وهو مادة يمكن أن ترفع الضغط الشرياني ولذلك على مرضى ضغط الدم الشرياني المرتفع عدم الإكثار من الفوقس.

كما وجد أن الفوقس يمنع نمو الفطور والجراثيم ويمكن استخدام الفوقس لعلاج الجروح و خاصة التي تحدث للأشخاص في البحر أو على الشواطئ ويتوفر مستحضرات ومستخلصات من الفوقس في محلات الأغذية التكميلية ويعتبر الفوقس مأمون الجانب إذا أخذ بالجرعات المحددة على العبوة.

3- مكافحة التلوث :

الطحالب واﻷعشاب البحرية أكبر وأقوي فلتر طبيعي لكوكب اﻷرض فهي تخلصه من أكبر نسبة تلوث وتعمل علي إعادة تدوير غاز ثاني أكسيد الكربون أهم ناتج من عمليات اﻷحتراق للوقودة  وتنتج ما يقرب 80% من إنتاج اﻷكسجين في العالم عبر عملية البناء الضوئي وهي بذلك متجاوزة إنتاج اﻷكسجين من كافة النباتات اﻷخري علي اليابسة وتلعب الطحالب الخضراء والخضراء المزرقة والحمراء دورا هاما فى الطبيعة حيث تستخدم كعلاج لخفض التلوث فى مياه البحار والأنهار .
ولهذا أستعانت مدينة شتوتغارت الألمانية بالطبيعة لمكافحة تلوث الهواء، حيث دشنت جداراً طوله 100 متر مصنوع من الطحالب للتخلص من الجزئيات الضارة في الهواء.
وتقع شتوتغارت، معقل صناعة السيارات في ألمانيا ومقر شركتي بورش ودايملر المصنعة لمرسيدس، في تجويف غالباً ما يحبس الجزيئات التي تشمل الأتربة والأوساخ والسخام والدخان والقطرات السائلة.
وتقول سلطات شتوتغارت إن هذا السطح المكون من الطحالب والتي لديها ملايين الأوراق الضئيلة تجمع الجسيمات بخاصية الاستاتيكا الكهربية.

وتضيف أن الطحالب يمكنها امتصاص نترات الأمونيوم والتي تشكل ما يصل إلى 50% من الجسيمات وتحولها إلى جزء من كتلة النبات.وتم نصب قطاعين تجريبيين من جدار يبلغ ارتفاعه بضع مترات حتى الآن في تقاطع طريق رئيسي بالقرب من وسط المدينة. وبحلول مارس (آذار) سوف يوضع الجدار المكتمل وهو عبارة عن إطار من الألومنيوم تم وضع به حصيرة من الطحالب.

وهناك تجربة عربية قام بها باحث عربي وأستخدام الطحالب في التهام المخلفات الصناعية للتخلص من المخلفات الصناعية واحدة من كبرى المشاكل البيئية،ولحل تلك المعضلة البيئية كان لا بد من البحث عن وسيلة طبيعية آمنة صحيا ولا تمثل عبئا جديدا على البيئةالمثقلة بالملوثات، وفي نفس الوقت زهيدة الثمن بسيطة التجهيز لا تمثل عبئا ماليا أو فنيا يضاف لتكاليف الإنتاج. وقد أنتج الدكتور سعد من الطحالب البحرية،خليط يعمل على تنقية مياه الصرف الصناعي تماما من المعادن الثقيلة مهما أرتفعت درجات تركيزاتها في المياه، معتمدا على ما تحويه الطحالب البحرية من مواد كربوهيدراتية ذات قدرة عالية على إدمصاص المعادن الثقيلة. وتتميز المادة التي قمنا بتحضيرها من خليط من أنواع الطحالب المختلفة بإمكانية استخدامها بنفس الكفاءة لمرات متعددة تصل إلى عشرين مرة فضلا عن إمكانية انتزاع المعادن الثقيلة منها واستخلاصها لإعادة تدويرها في العملية الإنتاجية.
وقد تبين أن جميع أنواع الطحالب البحرية بألوانها المختلفة لها نفس القدرة على إدمصاص المعادن الثقيلة. وإن كانت توجد بعض الاختلافات في قدرة بعض الطحالب على إدمصاص معادن بعينها أكثر من الأنواع الأخرى. لذا يمكن انتخاب أفضل الطحالب من كل نوع من الأنواع الثلاثة البنية والخضراء والحمراء لإدمصاص أكبر كمية من المعادن الثقيلة؛ حتى توصلنا لخليط منها تصل قدرته وفاعليته إلى إدمصاص جميع المعادن الثقيلة تماما بنسبة 100% من مياه الصرف الصناعي بتركيزاتها المختلفة. وتقوم فكرة الأبحاث التي قمنا بها على ما هو ثابت علميا من إطلاق المعادن الثقيلة الذائبة في المياه لشحنات كهربية موجبة، بينما تنتج مجموعات الكبريتات والكربوكسيدات والسلفاهيدريل الموجودة في المواد الكربوهيدراتية والبروتينية التي توجد في الطحالب شحنات سالبة، وهو ما يؤدي إلى جذب المعادن الثقيلة لهذه المكونات والتصاقها بها واتحادها معها وبالتالي انتزاعها من المياه وتنقيتها منها.

4- سماد :

تستخدم الطحالب كمحسن للاراضى الصحراوية والمستصلحة حديثاً بعد إستخراجها وتجفيفها فى كثير من المجالات العلمية وذات قيمة اقتصادية عالية مثل : * ulothrix. * chlorella * euglena. * illatoria. * nitzschia. *arthrospir وهذه الأنواع بجانب نموها فى المياه العذبة فهى تنمو أيضا فى المياه المالحة وتقوم هذه الطحالب بانتاج الأكسجين أثناء عملية البناء الضوئى وهذا الأكسجين يستخدم لأكسدة المخلفات والفضلات والنفايات وفى أحيان كثيره فان هذه الطحالب مفيده جداً كغذاء للأسماك وزيادة إنتاجيتها وخاصة الطحالب الخضراء والخضراء المزرقة والحمراء حيث تحتوى هذه الطحالب على النسب الآتية من المركبات الحيوية الهامة (دهون 7-11% ، كربوهيدرات 12-16% ، بروتين 50-55%). إلى جانب أحتوائها على نسب مرتفعة من العناصر المعدنية الكبرى والصغرى والنادرة الهامة واللازمة للنمو والحياه. كما وجد أنها تحتوى على نسب مرتفعة من الهرمونات النباتية المختلفة مثل الأكسجين والسيتوكينين والتى تعتبر عامل هام وحيوى لنمو النباتات. 2/  وتنتمي الطحالب للمملكة النباتية، وهي ذات مجموعة خاصة لا تتميز أجزاؤها إلى جذور أو سيقان أو أوراق،، وتنمو بصورة طبيعية في البيئة المائية في مستعمرات كبيرة المساحة على الشعب المرجانية. وتتنوع أشكالها وألوانها وأحجامها ويصل أطوال بعضها في المحيطات إلى نحو أربعين مترا، حتى ليخيل لمن يتجول بينها تحت الماء أنه وسط حديقة وارفة متعددة النباتات. وقد تعارف العلماء على تقسيم الطحالب إلى ثلاثة فصائل رئيسية طبقا لألوانها التي تميز بينها، حيث يوجد منها طحالب خضراء وحمراء وأخرى بنية اللون.

5- وقود :

عندما أخذ سعر النفط في الارتفاع المتسارع خلال 2008 حتى قارب 150 دولارا للبرميل أتجه تفكير الكثيرين نحو  بدائل مناسبة وكان الوقود الحيوي المستخلص من الذرة وقصب السكر ليعد مثالي ولكنه كان يتوقف إنتاجه عند أرتفاع أسعارها وكما إنه أدي إلي رفع سعرها وهي سلع ضرورية للإستهلاك اﻷدمي وهناك العديد من العقبات للتوسع في إنتاجها مما أدي إلي أرتفاع أسعارها بصورة كبيرة.
ومن هنا ظهرت الطحالب كمصدر مثالي للوقود الحيوي ، وأنشئت في الولايات المتحدة وحدها خلال الأشهر الأخيرة من عام 2008 نحو 60 مؤسسة لإجراء أبحاث على الوقود المستخلص من الطحالب. وقدم الملياردير بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت الأمريكية للبرمجه ، دعما لمؤسسة تدعى Sapphire Energy، وحتي شركات النفط الكبرى قدمت دعم لهذه الأبحاث، فشركة شل مثلا أسست شركة أسمها Cellana لهذا الغرض. وهي تعمل على إنشاء مزرعة طحالب مفتوحة مساحتها 25 دونما في هاواي، ومن ثم مزرعة كبرى مساحتها 000 100 دونم. كما أبدى قطاع الطيران اهتمامه بالوقود الحيوي المنتج من الطحالب .
وقود الطحالب يتفوق علي الجميع !
فول الصويا وزيت الكانولا المكون من زيوت مستخرجة من عدة نباتات، ومن نبات القوفيّة المزهر، ومن نبات الكاميلينا الذي يعرف أيضا باسم الكتّان البري. غير أن زيت المستخرج من الطحالب ظل الزيت الأكثر كفاءة وأكثر جدوى من حيث الكمية المنتجة منه.

وحسبما جاء في تقرير لمركز كولورادو أوكهافن للدراسات الزراعية فإن فدانا واحدا (نحو 0.4) هكتار) من الذرة يمكن أن ينتج 57 لتراً من الزيت، و182 لتراً إذا كان مزروعا بفول الصويا، و315 لترا بالقرطم، و391 لتراً بدوار الشمس، و483 لتراً بالكتان، و2،413 لتراً بالنخيل، و7,030 لتراً بالطحالب الدقيقة.