أفضل 10 أغذية تقي من الإصابة بالسرطان
هل تخيلت يوماً أن يمكنك أن تجهز صيدالية متكاملة للوقاية من “السرطان” وتضعها في متناول يدك وداخل ثلاجة منزلك؟! فطبقاً لنتائج آلاف الدراسات التي أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان حول النظام الغذائي ومدى إمكانية استخدامه كسلاح طبيعي للوقاية من السرطان، كانت النتيجة أن فوائد تناول طعام معظمه نباتي، مثل القرنبيط والتوت والثوم وخضراوات أخرى، قد تجنبك الإصابة بالأورام السرطانية؛ باعتبارها أطعمة منخفضة السعرات الحرارية والدهون، كما أنها غنية بالمواد المضادة للأكسدة.
وكما أكد العديد الخبراء في هذا المجال عبر بحثهم عن أفضل أغذية تقي من الإصابة بالسرطان ، منهم “جد فاهي دبليو”، وهو باحث في كلية الطب جامعة جونز هوبكنز، وتتركز دراسته حول كيفية مقاومة الخضراوات للخلايا السرطانية، إذ يقول: “العديد من الدراسات تؤكد أهمية المواد المضادة للأكسدة مثل فيتامين (C)، الليكوبين، والبيتا كاروتين بالنسبة للإنسان، وهي موجودة بكثرة في الفواكه والخضراوات، حيث اعتبرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات غنية بالفواكه والخضراوات تنخفض لديهم نسبة الإصابة بالسرطان، لأن تلك الوجبات تحتوى على مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية النباتية المعروفة باسم “phytochemicals”، والتي تحمي خلايا الجسم من المركبات الضارة في الغذاء والبيئة، فضلا عن منع تلف الخلايا.
“أتباع نظام غذائي سليم يمكن أن يقي من السرطان، وهذا يعني الكثير من الفواكه والخضراوات، وكذلك الحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون والأسماك”.. هكذا قالت الباحثة ويندي ديمارك وانفريد، أستاذ العلوم السلوكية بمركز أندرسون للسرطان في جامعة تكساس.
وفي ظل تواجد جملة من الفواكه والخضراوات والأطعمة أنتقي هؤلاء الخبراء، إستنادا إلى البحوث المتخصصة في هذا المجال، قائمة مكونة من 10 أغذية أساسية، بإمكانك أن تحرص على تناولها ابتداء من الآن كي تقي نفسك من أخطار السرطان.
1- الحبوب الكاملة :
نقصد بالحبوب الكاملة بالحبوب التي نتناولها جميعا، كالقمح والبقوليات كالفول العدس والصويا واللوبيا والسمسم ، وتكمن فائدة تلك الحبوب في احتوائها على مادة (Saponins) وهي شكل من أشكال الكربوهيدرات التي تعمل على معادلة الإنزيمات في الأمعاء التي قد تسبب السرطانات، وتعد بمثابة مادة كيميائية نباتية تمنع الخلايا السرطانية من الانقسام، ويزيد على ذلك أنها تدعم جهاز المناعة وتساعد في التئام الجروح.
وتناول الحبوب الكاملة يعني تناول كل الأجزاء الثلاثة المكونة لحبة القمح أو الشوفان مثلا، وهي القشرة الخارجية الصلبة أو ما يُسمى بالنخالة ولب الحبة، والمواد السكرية المعقدة أو النشويات والبذرة الصغيرة فيها، وكان يُعتقد في السابق أن فائدتها هي من احتواء ذلك على كمية غنية من الألياف، بيد أن الدراسات الطبية الحديثة تقول إن المحتوى الكلي للحبوب بكل ما فيه من فيتامينات ومعادن وسكريات معقدة أو نشويات بالإضافة إلى الألياف هو ما يحمي الجسم ويبعث فيه الصحة.
2- الطماطم :
الطماطم واحد من أهم مكونات الطعام اليومي لدي العديدين حول العالم بمختلف صورها وهي مفيدة بصورتها الطازجة وأيضا المطبوخة، وتمثل درعاً للوقاية من العديد من أنواع السرطان كسرطان القناة الهضمية وعنق الرحم والثدى والرئة والبروستاتا، لاحتوائها على مادة الليكوبين (lycopene)، وهي المادة الحمراء التي تمنح الطماطم لونها المميز.
والليكوبين هو صبغة من فصيلة الكاروتينويدات (Carotenoids) تعمل كمضاد طبيعى للأكسدة قوي المفعول، تخفض النمو السرطاني بنسبة 77%، حيث تحمي من ، وهذه المادة متوفرة أيضا في البطيخ الأصفر والجوافة والجريب فروت الوردي والفلفل الأحمر.
وتزيد عملية طهي الطماطم من فعالية تلك المادة وقدرة الجسم على امتصاصها، حيث تتضاعف تلك القدرة بإضافة زيت غير مشبع كزيت الزيتون ، مع العلم أن منتجات الطماطم مثل الصلصة وعصير الطماطم والكاتشب تكون ذات تركيز أعلى بمادة الليكوبين من الطماطم الطازجة نفسها.
3- السبانخ :
يحتوي السبانخ على أكثر من 15 من عناصر الفلافونويد التي هي مضادات للاكسدة قوية وفعالة لتحييد الجذور الحرة في الجسم وبالتالي تساعد على الوقاية من السرطان.
وقد بينت الدراسات أن مقتطفات السبانخ تقلل حدة سرطان الجلد وتبين أنه يمكنها أيضاً أن تخفف نمو سرطانات المعدة.
كما يحتوي السبانخ على على الكاروتينات التي تمنع تكاثر خلاياً بعض أنواع السرطان بل أنها تحث هذه الخلايا على تدمير نفسها.
وتحتوي على نسب عالية من البوتاسيوم الذي يقي من أمراض العيون، بل إنها تحتوي على مركبات كاروتين التي تعمل على موت الخلايا السرطانية وإيقاف نشاط السرطان بشكل عام، بحسب دراسة نشرت بمجلة التغذية الأمريكية.
و”السبانخ” هي واحدة من المنتجات النباتية الغنية بالعناصر الغذائية واسعة الفائدة للصحة، حيث تمكن العلماء من عزل أكثر من ثلاثة عشر نوعا من مركبات فلافينويد المضادة للأكسدة، والمهمة في منع عمليات الالتهاب وترسب الكوليسترول على جدران الشرايين والمقاومة لتأثيرات المواد المسببة للسرطان في خلايا مختلف أعضاء الجسم، وهو ما تم عند دراسة التأثيرات الإيجابية لمستخلص “السبانخ” من هذه المواد في سرطان المعدة والجلد والثدي والفم.
كما تحتوي أوراق “السبانخ” على حمض الفوليك ويساعد هذا الحمض كذلك في تخفيف فرص الإصابة بالأمراض العصبية، بالإضافة إلى ذلك تحتوي “السبانخ” على كميات كبيرة من الحديد الذي يساعد في الحفاظ على قوة الدم في الجسم.
وقد أجرى المعهد الوطني للصحة في أمريكا دراسة شملت أكثر من 490 ألف شخص خلصت إلى أن أولئك الذين تناولوا قدرا أكبر من “السبانخ” كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان المريء.
و”السبانخ” تحتفظ بمعظم المعادن والفيتامينات إذا تم طهيها بالبخار، بعكس الغلي الذي يفقدها معظم عناصرها الغذائية.
4- البروكلي :
يعد البروكلي واحد من أغني اﻷغذية بمادة البايوفلافونيدات المهمة في الوقاية من السرطان كما يحتوي على نسبة عالية من الأنسجة والألياف تفوق الخبز الأسمر، ليس هذا فحسب، بل إنه يحتوي على بعض المركبات التي تحفز الجسم على إنتاج مادة السلفورافان (Sulforaphane) والتي بدورها تعمل على تصنيع إنزيمات قوية لمكافحة سرطان الفم والمريء والمعدة.
ووفقا لنتائج مئات الدراسات التي أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان فإن مادة السلفورافان تعمل عمل المضاد الحيوي ضد بكتيريا (H. Pylori) التي تسبب قرحة المعدة وسرطان المعدة، وقد تم اختبار تلك النتائج على البشر، وكانت النتائج مشجعة للغاية.
وللحصول على أكبر فائدة يمكنك خلط البروكلي بقطع الثوم وزيت الزيتون ليتحول إلى طبق صحي، كما يقول خبير التغذية جد فاهي دبليو، الباحث في كلية الطب جامعة جونز هوبكنز، ويضيف أن البروكلي هو أفضل مصدر طبيعي لإنتاج مادة السلفورافان.
كما أنه يمكن ان يساعد في الحفاظ على صحة القلب من خلال المساعدة على ابقاء الاوعية الدموية قوية ، كما يعمل البروكلي على منع تلف الاوعية الدموية الناجمة عن مشاكل السكر المزمنة في الدم ، ويمكن ان يعمل فيتامين B6 على تنظيم او الحد من الحمض الاميني الزائد عن الحد والتي تتراكم في الجسم نتيجة أكل اللحوم الحمراء والتي يمكن ان تزيد من مخاطر الاصابة بأمراض الشريان التاجي .
4- الفراولة والتوت :
تحتوي ثمار الفراولة والتوت على حمض خاص من نوع الأحماض الفينولية التي تقلل من نسبة الضرر الذي لحق بالخلايا نتيجة للدخان وتلوث الهواء ويحد تناول الفراولة والتوت من خطر الإصابة بسرطان الرئة، ويمنع الإصابة بسرطان الفم والمريء والمعدة، وفقا لمئات الدراسات السريرية التي أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان.
كما الفراولة من أكثر الفواكه الغنية بحمض ellagic المضاد للأكسدة، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن تلك المادة يمكن أن توقف نمو الأورام السرطانية.
5-اللفت:
يعد اللفت غذاء غني جداً الكالسيوم وبه مادة الإندول (indole) التى تساعد على وقف تحول الخلايا السرطانية في الأنسجة الحساسة للإستروجين، وهو أيضا يقلل من نمو الأورام السرطانية .
6-الفطر أو المشروم:
يساعد الجسم على محاربة السرطان، وزيادة نشاط الجهاز المناعي؛ إذ يحتوى على السكريات، ومادة البيتا جلوكان (Beta Glucan) وتلك المواد تساعد على تعزيز الجهاز المناعى ومهاجمة الخلايا السرطانية ومنع تكاثرها، كما أنه يحفز إنتاج الانترفيرون في الجسم للقضاء على الفيروسات.
7-بذور الكتان:
تحتوي بذور الكتان على مواد كيميائية نباتية تحمي الجسم من الأمراض السرطانية وتبطئ من نموها، وقد يعود السبب بذلك لإحتواء هذه البذور على نسبة كبيرة من الألياف وهي غنية بمادة الليجنان (lignan) التى لها تأثير مضاد للأكسدة وتثبيط نمو الخلايا السرطانية، ويحتوى أيضا على أحماض دهنية مثل “الأوميجا 3″ التى تحمى من أمراض القلب وسرطان القولون.
8-الجزر:
يحتوى على نسب مرتفعة من مادة “البيتا كاروتين” (Beta-carotene) التى تحارب مجموعة كبيرة من السرطانات مثل سرطانات الرئة والفم والحلق والمعدة والأمعاء والبروستاتا والثدي. وتقول الدكتورة “كريستين براندت” رئيس قسم الأبحاث في المعهد الدنماركي للعلوم الزراعية إن هناك مادة أخرى في الجزر تسمى فالكارينول (Falcarinol) توقف نمو الخلايا السرطانية ولذا ينصح خبراء التغذية منذ مدة طويلة بأكل الجزر؛ لأنه كما يبدو يمنع الإصابة بالسرطان، ولكن حتى الآن لم يتم تحديد المركب، إلا أن دراسة أجريت حديثا أثبتت أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الجزر يستطيعون تخفيض خطر إصابتهم بالسرطان بنسـبة 40%.
وتؤكد الأبحاث أن الجزر يحتوي على مادة تقتل الحشرات لها مفعول كبير في منع الإصابة بالسرطان، فمادة فالكرينول (falcarinol) هي بمثابة مبيد حشري طبيعي يقي الخضار من الأمراض الفطرية، وقد يكون العامل الأساسي الذي يجعل الجزر مقاوما للسرطان إلى هذه الدرجة.
ويقول تقرير نشر في مجلة الزراعة وكيمياء الأغذية إن الفئران التي أكلت جزرا مع طعامها العادي، وكذلك الفئران التي أضيفت مادة فالكرينول إلى طعامها، انخفض احتمال إصابتها بأورام خبيثة بنسبة الثلث مقارنة مع الفئران التي لم تعط لا الجزر ولا مادة الفالكرينول.
9-الشاي الأخضر والأسود:
يحتوي هذان النوعان من الشاي على العديد من المكونات النشطة، بما في ذلك مادة البوليفينول التي تحمي من سرطان المعدة، بالإضافة إلى مادة الفلافونويد التي تقي من الإصابة بالعدوى الفيروسية , ويجب الإشارة إلى أن إضافة الحليب في الشاي يبدد آثار مادة البوليفينول الجيدة للجسم.
10-الثوم:
رغم رائحة الثوم المنفرة التي لا تروق للبعض، فإن فوائده الصحية تجعلنا نتغاضى عنها، فمركبات الكبريت التي تعطيه تلك الرائحة تكسبه خصائص علاجية رائعة؛ إذ إنها توقف نمو المواد المسببة للسرطان في جسدك، وتعمل على إصلاح الحمض النووي, فخلال أكثر من 250 دراسة كان محورها تأثير الثوم على السرطان، فقد وجد أن هناك ارتباطا وثيقا بين استخدام الثوم وانخفاض معدلات سرطان الثدي والقولون والحنجرة والمريء والمعدة لدى الرجال والنساء، لاحتواء الثوم على مركبات تمنع الورم من تنمية الإمدادات الدموية الواردة إليها، مما يوقف المرض عند تعرضه لمواد كيميائية مسرطنة، ويثبط تفشي الورم بمجرد تكونه، كما تم ملاحظة وجود مركبات في الثوم تقلل من إنتاج الجذور الحرة السامة في الكبد وأنسجة الرئة، كما تؤخر من تكاثر خلايا السرطان التي تتأثر بالهرمونات مثل سرطان الثدي والبروستات، وقد وجد بأن الثوم يقي من نمو بكتريا الهليكوباكتر بيلوري والتي تعد أحد عوامل الخطورة بالإصابة بسرطان المعدة. وأشارت بعض الدراسات إلى تفاعل الثوم مع السيلينيوم في الوقاية من نمو وتفشي سرطان الثدي، وأن الثوم يحمي الأنسجة من آثار الإشعاع التي يتعرض لها الجسم، إضافة إلى أنها تساعد المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي للسرطان، فهو يقلل من آثار الجذور الحرة التي تتلف أنسجة القلب والكبد السليمة أثناء العلاج ببعض الأدوية، إن تناول اثنين إلى ثلاثة فصوص من الثوم يوميا يوقف مايزيد على 90% من استنفاد الجلوتاثيون الواقي للخلايا، والتلف الذي يحدث من تلقي العلاج الكيميائي، ومن المهم مناقشة الطبيب المعالج في تناول الثوم أثناء العلاج الكيميائي، حيث قد ينصح الطبيب بعدم تناول الثوم أثناء تلقي العلاج الكيميائي، خاصة في حالات المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالنزيف.
تمهل فهذا ليس كل شيء، فالثوم يخوض الكثير من المعارك لمحاربة البكتيريا في جسدك، وفي ذلك المتسببة في حدوث القرحة وسرطان المعدة، كما أنه يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون، بحسب رأي خبير التغذية البروفسير آرثر شاتزكين، المحقق البارز في المعهد الوطني للوقاية من السرطان.
وللحصول على أكبر فائدة يمكنك إضافة مسحوق القرنفل قبل طهي الثوم بحوالي 15 إلى 20 دقيقة، فهذا يعمل على تنشيط مركبات الكبريت التي لها الأثر الأكبر في فاعلية الثوم.