أسماك الرمال أفضل المؤكلات في الصحراء


أسماك الرمال واحدة من أفضل المؤكلات في الصحراء
وقد حرص العديد من الرحال علي تجربة تناوله وقد ذكر رحاله تركي اسمه أوليا جلبي (لقد أكلت أنا العبد الفقير من هذا السمك، وكان لذيذا و”مقويا” بدرجة ملحوظة، وكانت الأسماك تسبح في الرمال كما لو كانت تسبح في البحر) وقد عُرف عن “أوليا جلبي” أهتمامه بالفلكلور والغرائب, وهو صاحب كتاب من عدة مجلدات بعنوان سياحة نامه يتحدث فيه عن البلدان التي زارها والشعوب التي خالطها. وقد طاف في شبه الجزيرة العربية في القرن الحادي عشر الهجري, وفي وصفه لتصرفات مرافقيه من أبناء المنطقة ذكر أنهم يقدمون لكبيرهم سمكا وهم في عرض الصحراء مستغربا من ذلك وهو لا يرى أنهارا أو بحيرات!
حياته وأصتياده :
تعيش أسماك الرمال في المناطق الصحراوية القاحلة وتتغذي علي الحشرات وجذور النباتات تظهر في فصل الربيع في الفترة الممتدة من أواخر شهر مارس وتختفي تماما عند اشتداد الحر أي باقتراب شهر مايو أي أنها تختفي صيفا وخريف و يكون الذكر( العبودي) أضخم من الأنثى ويكون ذا تموجات بنية واضحة على الظهر بينما لون الأثى أصفر يشبه التراب تغطس جماعات في التراب مما يسهل على الباحث عليها في رمال الصحراء بوجود هذه الأثار الناتجة عن الغطس لكن يجب الحذر والتفرقبينها وبين مغطس الأفعى.
ويتوجه الصيادون ومعظمهم من غير المحترفين، هواة وفضوليون إلى الصحاري القريبة من العمران أو البعيدة عنه وهم يحملون أكياس قماش لتجميع المحصول الذي لا يقل في الخرجة الواحدة لشخص واحد عن 50 إلى 70 “شرشمانة” أو “عبادي” كما يسميها البعض و”زغدودي” إذا كانت صغيرة.
خوف منها إذ أنها تعتبر غير سامة وهي أيضا غذاء للفنك الصحراوي والقنفذ والأفعى والورل وبعض الطيور اللاحمة. تظهر هذه السحليات في فصل الربيع في الفترة الممتدة من أواخر شهر مارس وتختفي تماما عند اشتداد الحر أي باقتراب شهر ماي أي أنها تختفي صيفا وخريف وشتاء والسؤال المطروح هل في الربيع القادم ستظهر هذه الزواحف أم تظهر خلفتها الجديدة (جيلا جديدا). كما أنه من غير المعروف عليها أنها تلد أو تبيض وعلى الأرجح أنها تبيض يكون الذكر( العبودي) أضخم من الأنثى ويكون ذا تموجات بنية واضحة على الظهر بينما لون الأثى أصفر يشبه التراب تغطس جماعات في التراب مما يسهل على الباحث عليها في رمال الصحراء بوجود هذه الأثار الناتجة عن الغطس لكن حذاري يجب أن تفرق بينها وبين مغطس الأفعى.
وأغلب من يمارس هذه الحرفة الشبان الذين يتحملون المشي في الكثبان الرملية والحرارة والعطش أحيانا، وتتطلب عملية الصيد المحفوفة بمخاطر عدة تركيزا كبيرا لتجنب الحشرات الأخرى والأفاعي الشبيهة به من حيث اللون، وإن كان معظم مصطادي الشرشمان يصطادون حتى الأفاعي ويأكلونها بعد نزع الرأس منها لاعتقادهم أنها تكسب صاحبها مناعة من سمها في حالة تعرضهم للسعاتها مستقبلا.
إلا أن أكل الأفاعي غير منتشر كما هو الحال مع أكل الشرشمان أو الجراد، بل محدود لدى عدد من الناس، خاصة المتعلقين بالصحراء، وهي المنطقة القاحلة التي تعيش فيها الأغنام ويشقى فيها الإنسان.
ويتمّ تسويقه بعد ذبحه وتجفيفه ويسمى محليا القديد، وهو لحم مجفف ويطبخ في الأكلة الشعبية المسماة الدشيشة ويضفي عليها نكهة خاصة تختلف تماما عن نكهة اللحم، كما يؤكل مشويا على نار الحطب مع الشاي كما تظهر الصورة.ويقوم عدد من الجزائريين بتهريب أكياس الشرشمان لكافة أنحاء العالم وخاصة دول الخليج خاصة أنه يدخل في كثير من الوصفات الشعبية لعلاج عدة أمراض منها البرص ونقص المناعة ويدخل أيضاً في تركيب وإعداد الوصفات السحرية وتباع بأسعار باهظة جدًا في أسواق الخليج وخاصة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن طريق تجار يتعاملون مع أسواق دبي، كما أنها تهرَّب لمناطق أخرى بالعالم كالصين واليابان وهونغ كونغ.