المدينة العائمة هل ستكون الحل ﻷزمة السكن
المدينة العائمة هل ستكون الحل ﻷزمة الزيادة السكانية وأرتفاع أسعار الشقق بعد أن ضاقت اﻷرض بالبشر؟! هذا ماقام به المهندس والمصمم الفرنسي “جاك ريجري” حيث أبتكر مدينة متكاملة طافية علي سطح البحر ذات شكل مميز يشبه أسماك الري اللاسعة وهذا التصميم يساعدها علي مزيد من التحمل وبنياتها قادرةعلي مقاومة الاضطرابات الناجمة عن العواصف وغيرها من الظروف الجوية البحرية القاسية.
التصميم اﻷولي يهدف إلي توفير مكان دائم للعلماء والباحثين لإجراء البحوث على المحيط ويمكن أن تستوعب 7000 من علماء والباحثين والطلاب من جميع أنحاء العالم تنتشر في جميع أنحاء المبنى بشكل كامل والمدينة بها كامل المرافق مثل المختبرات والفصول الدراسية وأماكن المعيشة، والمناطق الرياضية، مزارع تربية الأحياء المائية، و “أجنحة” التي من شأنها أن تكون مساحة للصوبات الزراعية المائية بحيث سكان يمكن أن تنمو الفواكه والخضروات.
واضاف جاك “سيكون ثورة في عالم الدراسات تحت الماء يرجع ذلك إلى حقيقة أن الناس لديهم اتصال دائم مع المحيط، فضلا عن إمكانية الوصول المباشر إلى عالم تحت الماء، كجزء من المدينة تحت الماء تماما.” وقال عندما نتحدث عن له رؤية للمدينة العائمة العملاقة. وقد تم تصميم الهيكل كله بطريقة متطورة ونظيفة وتعتمد علي التقنية المستدامة حيث تنتج صفر نفايات وتشغيل كليا على الطاقة البحرية المتجددة .
المصمم الفرنسي “جاك ريجري” لديه خبرة 30 عاما من البحوث في مجال العمارة تحت سطح البحر ينظر إلى المشروع من خلال ويري أن مستقبل البشرية في التةوسع في البحار والمحيطات حيث أنها تمثل واحد وسبعون في المئة من الكوكب هو المحيط ولكن 90٪ منها لا تزال غير مستكشفة ! و لم يتم بعد اكتشاف ما يقدر بنحو ثلثي الحياة البحرية. المحيط هو في قلب نظامكوكب اﻷرض ولذلك يجب وضعها في مركز اعتباراتنا اليومية. يجب أن نبني نموذجا اجتماعية-اقتصادية جديدة للعالم، ودمج بطريقة مسؤولة ومستدامة المحيط كمصدر رئيسي للابتكارات وحلول لكوكب الأرض، وبالتالي كقيمة من التقدم.
المسبار البحري :
ويعد هذا التصميم الثاني للمهندس الفرنسي في مجال المدن العائمة حيث أن قام بتصميم سابق أطلق عليه أسم مدار البحر “SeaOrbiter” وهو مختبر عائم مكون من 12 طابق مع ستة طوابق فوق وستة تحت مستوى سطح البحر بأرتفاع كلي 167 قدم 51 متر تقريباً ووزنه ألف طن وبتكلف 50 مليون دولا ويتوقع أن يبدأ تشغيله في العام المقبل.
ويطلق عليه مسبار بحري – علي غرار المسبار الفضائي – حيث يحتوي علي مختبرات ومعامل وأجنحة سكنية بالإضافة إلى منصة تحت الماء للغواصين وصمم المسبار ليطفو بشكل عمودي ويسير عبر التيارات المائية في المحيطات، ولكنه يمتلك مروحتين صغيرتين تمكنانه من تعديل مساره والمناورة في المياه الهائجة. صنع جسم المسبار من خليط معدني يحوي الألمنيوم والمغنيسيوم ويفوق في قوته هياكل السفن التقليدية بخمسة أضعاف. الجزء الأكبر من المختبرات والأجنحة السكنية سيكون تحت الماء، فيما الجزء الأصغر يمكن مشاهدته فوق سطح الماء.في بعض المستويات، ستمكن قمرات يتساوى فيها الضغط مع ضغط الماء الخارجي، الغواصين من القيام برحلات أطول في عمق المحيط.